اضطراب الأكل – أسباب وأعراض وانواع وطرق علاج مدونة أفضل محتوى

اضطراب الأكل – أسباب وأعراض وانواع وطرق علاج مدونة أفضل محتوى

يمكن تعريف اضطراب الأكل بمجموعة من الحالات النفسيّة التي تتميز بعادات الأكل المضطربة والانشغال الشديد، الذي قد يبلغ حد الهوس، بالطعام، وبوزن الجسم وشكله وحجمه. وعادة ما يعاني الأشخاص المصابون باضطرابات الأكل من خوف شديد من زيادة وزنهم وتشوه في نظرتهم إلى أجسامهم واهتمام مفرط بالتحكم في نسق وكمية الطعام الذي يتناولونه. في بعض الحالات القصوى، قد يؤدي هذا الاضطراب إلى الوفاة. في الواقع، تعتبر اضطرابات الأكل الأكثر خطورة على حياة الإنسان بعد الإدمان على المخدّرات.

هناك عدة أنواع من اضطرابات الأكل، قد ينتج عنها عواقب جسدية ونفسية وخيمة ما لم تعالج في الإبان، وغالبًا ما يحتاج الأشخاص المصابون باضطرابات الأكل إلى علاج طبي ونفسي كي يتعافوا نهائيا.

أنواع اضطراب الأكل:

تتعدد وتتنوع أشكال اضطراب الأكل وفيما يلي الأنواع الأكثر شيوعًا لاضطرابات الأكل، مع تعريف موجز لكل منها:

من المهم ذكر أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الأكل قد يظهرون أعراضا لا تتماشى بدقة مع تشخيص واحد محدد مما ذكر أعلاه، ويوصى بطلب المساعدة المهنية من أخصائي رعاية صحية مؤهّل من أجل التشخيص الدقيق والعلاج الذي يناسبه.

أسباب اضطراب الأكل:

يعتبر اضطراب الأكل من المشاكل النفسية الشائعة في جميع أنحاء العالم، ويصاب به الأشخاص من مختلف الأعمار ومن الجنسين على حد سواء. وتتنوع أسباب اضطراب الأكل وتتفاوت بحسب كل نوع منه. من بين الأسباب الرئيسية لاضطرابات الأكل:

أعراض اضطراب الأكل

يمكن أن تختلف أعراض اضطرابات الأكل باختلاف الاضطراب المحدد، ولكن بشكل عام، تشمل بعض الأعراض الشائعة ما يلي:

من المهم التوعية بامكانية أن تختلف اضطرابات الأكل وألا تكون موجودة لدى كل فرد. لكن هذا لا ينفي كون هذه الاضطرابات مضرة للنفس والجسد على المدى الطويل ويجب استشارة الطبيب ما ان تبدأ واحدة أو أكثر من هذه الأعراض بالظهور.

هل اضطراب الأكل مرض نفسي؟

نعم، حسب عديد من الدراسات والأبحاث، يعتبر اضطراب الأكل مرضًا نفسيًا، حيث تتضمن اضطرابات الأكل أفكارًا وسلوكيات مضطربة تتعلق بالطعام والأكل وانطباع المرء عن جسمه، وغالبًا ما ترتبط بمجموعة من الأمراض النفسية، مثل الاكتئاب والقلق وسلوكيات الوسواس القهري.

وقد تم إدراج اضطرابات الأكل رسميا في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-5)، وهو التصنيف القياسي للاضطرابات النفسية الذي يستخدمه اختصاصيو الصحة النفسية. يصنّف الدليل اضطرابات الأكل كنوع من اضطرابات التغذية والأكل، وهي فئة من الاضطرابات النفسية التي تتميّز بأنماط أو سلوكيات غير طبيعية في الأكل.

على هذا النحو، غالبًا ما يتضمن علاج اضطرابات الأكل مجموعة من التدخلات الطبية والتغذوية والنفسية. من المهم للأفراد الذين يعانون من أعراض اضطراب الأكل أن يطلبوا المساعدة المهنية من أخصائي رعاية صحية مؤهل، مثل معالج أو اختصاصي تغذية مسجل أو طبيب متخصص لتلقي تشخيص دقيق وعلاج يناسب الحالة المشخّصة.

علاج اضطراب الأكل

يتضمن علاج اضطراب الأكل، كما ذكر آنفا، مجموعة من التدخلات الجسدية والنفسية. فيما يلي بعض العناصر الأساسية لعلاج اضطراب الأكل:

ويجب العلم والوعي بأن على خطة العلاج لاضطراب الأكل أن تكون مصممة وفقًا للاحتياجات المحددة للفرد وقد تختلف تبعًا لنوع وشدة الاضطراب. لذلك يوصى بطلب المساعدة من مختص، وتجنب التشخيص الذاتي أو على الانترنت للحصول على علاج فعال.

كيف أعرف إذا كنت أعاني من اضطراب في الأكل؟

قد يكون من الصعب التعرف على ما إذا كنت مصابًا باضطراب في الأكل، حيث يمكن أن تكون الأعراض خفية أو تبدو طبيعية لكنها قد تتطور تدريجيًا بمرور الوقت. ومع ذلك، إذا كنت قلقًا من احتمال إصابتك باضطراب في الأكل، فإليك بعض السلوكيات التي قد تقوم بها بغير وعي والتي يجب أن تنبهك:

أما العلامات الجسدية، فهي تشمل التالي:

خلاصة الأمر

يمكن لأي كان، غنيّا كان أم فقيرا، أن يقع ضحية لهذه الأمراض النفسية التي قد تنهي الحياة أو قد تغيّرها إلى الأسوأ على الأقل. الأصدقاء، والأقارب، والأحبّاء، والمعارف، وحتى النجوم والمشاهير، أو الأقوى، أو الأجمل بيننا، أصيبوا أو تعرضوا للضرر. لكن الفرق هو في العزيمة والإصرار بين من رحلوا ومن لازالوا على قيد الحياة. لو كنت تعرف من يعاني من اضطراب الأكل أو كنت أنت من تعاني منه، فثق بأنه قابل للعلاج وأنه ليس الطريقة السليمة للعيش على المدى الطويل. لا شيء في هذا العالم يستحقّ أن تعذّب جسدك وأن تحرم نفسك من الطعام لأجله.