الحياة مفترق طريق يضعنا أمام الظروف الصعبة و مدونة أفضل محتوى

الحياة مفترق طريق يضعنا أمام الظروف الصعبة و مدونة أفضل محتوى

الحياة كلمة تختزل في طياتها صراع كل منا مع نفسه، مع الظروف، ومع الاخرين. الحياة تضعنا دائما على مفترق طرق يجعلنا نختار ما بين متعدد، لنرسم بقدر المستطاع الحياة التي تشبهنا وتشبه خياراتنا. عليك أن تدرك بأن الظروف والاخرين لن يجعلوا هذه المهمة بالسهلة أي مهمة الاختيار، إذ ستكون بصراع دائم معهم حتى تتمكن من اختيار الحياة التي تريد.

كيف نواجه الحياة بظروفها الصعبة وكيف نواجه الآخرين؟

تشكل طرق مواجهتنا للظروف والاخرين مفترق طريق يحدد فيما بعد تبعات كل طريق نخطوه، يتخذ هذا المفترق ثلاثة اتجاهات:

لكل إنسان في الحياة نمط سائد في طرق المواجهة الخاصة به، فهناك أشخاص يميلون للعنف أكثر، وهنالك أشخاص يميلون للتنازل عن أنفسهم أكثر، كما هنالك أشخاص متوازنين أكثر، وهذه الأنماط تنشأ في ظروف الطفولة وفي مرحلة الطفولة، وفيما بعد مرحلة الطفولة، إذ يبدأ الإنسان بالتعرف على نفسه وعلى الآخرين وتكوين طرق مواجهة. طرق المواجهة تكون حسب الاَخر وحسب المعطيات الوراثية.

وفي أي حالة يجب أن يكون للإنسان بدائل وطرق مواجهة متعددة في الحياة حتى يناسبها مع الظرف ومع من هو الآخر، مثال ذلك: زوج وزوجة يعملان، والنمط السائد في مجتمعاتنا هو أن المرأة تتحمل أعباء العمل داخل وخارج البيت، بينما الزوج يتحمل أعباء عمله خارج المنزل فقط، فزوجته مرهقة لكنها تملك طموح لإكمال دراستها والحصول على درجة الماجستير، لكنها تشعر بالإختناق داخل البيت بسبب أعبائها، فتخبر زوجها لكي يشاركها أعباء المنزل، بعض الأزواج يستجيبوا لطلبها، والبعض الآخر لا يتجاوبون معها فتسأل نفسها ماذا تفعل؟ وما هي البدائل؟


علم النفس لا يعطي أيا منا ولا حتى تلك المرأة جواب لسؤال ماذا تفعل؟ لكن الحياة بما تمليه عليك من تجارب تحتم عليك الاختيار، تدفعك لمعرفة ماذا تفعل. إذ في المثال السابق المرأة هي الوحيدة التي تستطيع أن تختار ما يلائمها ويناسبها، وتتحمل نتيجة قرارها، فلا يحق لأي إنسان إتخاذ موقف من قرارها، فهي أدرى في قدرتها على التحمل، وفي استعدادها للتنازل، المواجهة، والصمود.

قم بتسجيل في موقع حاكيني للحصول على معلومات قيمة وأدوات عملية لتعزيز صحتك النفسية.