ما هي صعوبات التعلم وما أنواعها؟ مدونة أفضل محتوى

ما هي صعوبات التعلم وما أنواعها؟ مدونة أفضل محتوى

تعد صعوبات التعلم عقبة أمام المصاب بها كونها لا تقتصر فقط على صعوبة عملية التعلم لديه بما تتضمنه من القدرة على القراءة والكتابة، بل أيضا صعوبة تعاطي المصاب بها مع المعلومات وطريقة تواصله مع الآخرين، أو حتى قدرته على تعلم مهارات التخطيط وتنظيم الوقت. هذا ما يجعل التطرق لصعوبات التعلم حاجة ملحة لنتمكن من معرفة مفهومها، أنواعها، وخصائصها.

ما هي صعوبات التعلم؟

اضطراب يعيق قدرة الطفل على السير بعملية التعلم الطبيعية، وهي حالة مستمرة تنتج عن عوامل عصبية تسبب إعاقة في القدرة على التعلم، رغم توافر القدرة العقلية على إتمام الأمور الأخرى على أتم وجه. علما بأنه تختلف حدة ووقت ظهور علامات صعوبات التعلم من إنسان لآخر، كما تنعكس على تقدير الإنسان لذاته وقدرته على التواصل والتكيف مع محيطه الاجتماعي.

ما هي أنواع صعوبات التعلم؟

تمثل في انخفاض التحصيل الواضح في واحدة أو أكثر من المهارات الأكاديمية الأساسية التالية، وهي:

١. صعوبات القراءة: أو ما يسمى بالديسلكسيا، وهي صعوبات التعلم في القراءة سببها اضطراب ذو منشأ عصبي وتظهر بعدة أشكال منها: صعوبات تمييز الأصوات , صعوبات تمييز شكل الحروف، صعوبات الفهم القرائي، صعوبات تمييز مركبة. ويظهر الأطفال الذين لديهم صعوبات قراءة محددة الخصائص التالية:

٢. صعوبات الكتابة: أو ما يسمى بالديسغرافيا ولها أيضا عدة أشكال منها: صعوبات الكتابة الإملائية وصعوبات إنتاج الخط، وعادة ما يظهر الطفل ذو صعوبات الكتابة الخصائص التالية:

٣. صعوبات الحساب: أو الديسكلكوليا وهي صعوبات شديدة يواجهها الطفل في إجراء المهام الحسابية، والتعامل مع الأرقام والأعداد والعمليات المختلفة، وقد يظهر الطفل الخصائص التالية:

ما الفرق بين التأخر الدراسي وصعوبات التعلم؟

يكمن الفرق ما بين التأخر الدراسي وصعوبات التعلم في أن صعوبات التعلم حالة مستمرة، وتتطلب جهد أكبر وعلاج متخصص في التعامل معها كونها ناجمة عن عوامل عصبية تؤثر على القدرات العقلية في التعلم. بينما التأخر الدراسي لا يستمر طيلة الوقت، ومن الممكن القول أنه ظرف عرضي. قد يكون سببه عوامل اجتماعية، بيئية، أو جسدية لم تمكن الطفل من تحقيق تحصيل أكاديمي أفضل، لكن عندما تجتمع الظروف الملائمة يتمكن الطفل من تحقيق التحصيل المطلوب، ذلك على عكس صعوبات التعلم التي تتطلب وجود تدخل يمكن الطفل من تجاوز هذه الصعوبات.

تجدر الإشارة إلى أنه ليس كل طفل يظهر بعض من الخصائص السابقة يجزم بوجود صعوبات تعلم محددة، فقد تكون من المشكلات أو الصعوبات العادية التي تعود لأسباب بيئية أو اجتماعية أو أساليب تعلم خاطئة، أي أسباب خارجية وليست داخلية كما هي بالنسبة لصعوبات التعلم المحددة. والذي يحدد الحالة هو الأخذ بعين الاعتبار جميع محددات التشخيص، ولابد عند الشك بوجود هذه الأمور اللجوء إلى مختص التربية الخاصة أو اختصاصي صعوبات التعلم، لإجراء التشخيص والتقييم المناسب ضمن فريق مختص.