اللوزة الدماغية (Amygdala) وظيفتها وأعراضها

اللوزة الدماغية (Amygdala) وظيفتها وأعراضها
(اخر تعديل 2023-12-24 14:42:35 )

اللوزة الدماغية ( Amygdala ): هل هي المسؤولة عن اتخاذ القرارات والسلوك الاجتماعي العنيف وردود أفعالنا الناتجة عن الخوف والغضب المفرط أو الفرح وغيرها من المشاعر؟

إذا لم تسمع عنها، تابع المقال لتتعرف عليها أكثر من حيث: وظيفتها وأعراضها وأسباب عدم عملها ونشاطها وعلاجها .

ما هي اللوزة الدماغية؟ وما هي وظيفتها؟

هي منطقة في الدماغ تلعب دورًا هامًا في تنظيم العواطف والمشاعر واتخاذ القرارات. عندما يصاب الشخص بمشكلة في اللوزة الدماغية، قد يشعر بتغيرات في طريقة تفكيره وسلوكه.

هي في تنظيم الخوف والقلق، عندما تكون اللوزة الدماغية فعالة بشكل زائد، قد يؤدي ذلك إلى زيادة مستويات القلق والخوف وصعوبة في التفكير بشكل واضح واتخاذ القرارات المناسبة. وعلى الجانب الآخر، عندما تكون اللوزة الدماغية غير فعالة بشكل كافٍ، قد يؤدي ذلك إلى قلة الاستجابة للمشاعر وصعوبة في التعرف على المخاطر واتخاذ الحيطة والحذر،وايضاً تلعب اللوزة الدماغية دوراً هاماً في تكوين الذكريات، وخصوصاً الذكريات المرتبطة بالمشاعر، إذ تقع اللوزة الدماغية بالقرب من الحصين وهو الجزء في الدماغ المسؤول عن الذاكرة، كما ترتبط اللوزة مع الحصين بعدة روابط، وبالتالي فإن لها دوراً فعالاً في تكوين الذكريات، وكلما كانت الذكريات عاطفية أكثر ومصحوبة بمشاعر أكثر كلما كان تذكرها أسهل، ومن المهم أن نعلم أنه عندما يتعلق الأمر بالصدمات العاطفية الكبيرة يمكن أن تكون اللوزة الدماغية مؤذية، إذ تخزن هذه الذكريات جيداً، ويكون من الصعب جداً التغلب عليها أو نسيانها، وتؤثر الصدمة في الكثير من جوانب حياة الشخص وتصرفاته نظراً لارتباط اللوزة الدماغية بعدة أجزاء من الدماغ كما بينا سابقاً. هناك أيضًا أبحاث تشير إلى أن اللوزة الدماغية يمكن أن تؤثر على التفكير الاجتماعي. فعندما تكون اللوزة الدماغية نشطة، قد يكون لدينا ميل للتفكير بشكل أكثر تحفظًا وحذرًا في المواقف الاجتماعية. وعلى الجانب الآخر، عندما تكون اللوزة الدماغية غير فعالة، قد يكون لدينا ميل للتصرف بشكل أكثر جرأة وقبول المخاطر.

مع ذلك، يجب ملاحظة أن اللوزة الدماغية ليست العامل الوحيد الذي يؤثر على طريقة تفكيرنا. هناك عوامل أخرى مثل البيئة والتربية والتجارب الشخصية التي تؤثر أيضًا على طريقة تفكيرنا واتخاذ القرارات. لذلك، فإن فهم دور اللوزة الدماغية في تفكيرنا يعتبر جزءًا من الصورة الكاملة لفهم عملية التفكير البشري.

اعراض واسباب عدم عمل ونشاط اللوزة الدماغية بطريقة صحيحة :

- زيادة القلق والتوتر: قد يصاحب عدم عمل اللوزة الدماغية بطريقة صحيحة زيادة القلق والتوتر العام.

- صعوبة في التعامل مع المشاعر: قد يصعب على الشخص التعامل مع المشاعر بشكل سليم والتعرف على مشاعر الآخرين.

- صعوبة في اتخاذ القرارات: قد يصعب على الشخص اتخاذ القرارات المناسبة والتفكير الواعي في المواقف المختلفة.

- الاضطرابات العصبية: بعض الاضطرابات العصبية مثل اضطراب القلق والاكتئاب قد يؤثر على عمل ونشاط اللوزة الدماغية.

- التوتر النفسي والضغوط العاطفية: التوتر النفسي المستمر والضغوط العاطفية الشديدة قد تؤثر على عمل اللوزة الدماغية.

- الإصابات الدماغية: الإصابات الدماغية مثل الصدمات والضربات القوية للرأس قد تؤثر على وظيفة اللوزة الدماغية.

- العوامل الوراثية: قد يكون للعوامل الوراثية دور في عمل ونشاط اللوزة الدماغية.

لا يوجد علاج محدد لفرط نشاط اللوزة الدماغية، ولكن هناك بعض الاستراتيجيات التي يمكن أن تساعد في التعامل مع الأعراض المرتبطة بهذا الاضطراب. من بين هذه الاستراتيجيات:

- العلاج الدوائي: يمكن أن يصف الأطباء بعض الأدوية للتحكم في أعراض القلق والتوتر المرتبطة بفرط نشاط اللوزة الدماغية. يجب استشارة الطبيب المختص لتحديد الدواء المناسب وتعديل الجرعة المناسبة.

- التدريب العقلي: يمكن أن يكون التدريب العقلي مفيدًا في تعزيز التحكم على المشاعر والتفكير الواعي. هذا يشمل تقنيات التأمل والاسترخاء وتقنيات التفكير الإيجابي.

- العلاج النفسي: يمكن أن يساعد العلاج النفسي على تعديل السلوكيات السلبية وتغيير الأنماط الفكرية غير الصحية المرتبطة بفرط نشاط اللوزة الدماغية.

- إدارة التوتر: يجب ممارسة تقنيات إدارة التوتر مثل ممارسة التمارين الرياضية المنتظمة، والتغذية الصحية، والحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم.

- الدعم الاجتماعي: يمكن أن يكون الدعم الاجتماعي من العائلة والأصدقاء والاستشاريين النفسيين مفيدًا في تخفيف الضغط العاطفي وتعزيز الشعور بالراحة والتوازن العاطفي

إذا كنت تشعر بأي من هذه الأعراض أو لاحظت أن لديك ردة فعل عاطفي مبالغ به قد لا يتناسب مع الموقف أو أنك لست قادراً على التفكير بوضوح، يمكنك التسجيل في منصة حاكيني للحصول على استشارة من طبيب/اخصائي نفسي لتقييم الحالة وتقديم العلاج المناسب،أو ممارسة التمارين المتوفرة للمساعدة الذاتية، لتعود حياتك طبيعية من جديد من أجلك ومن أجل أسرتك.