الشخصية الهستيرية – أنواع و علاج والفرق بينها

الشخصية الهستيرية – أنواع و علاج والفرق بينها
(اخر تعديل 2023-09-27 16:48:35 )

الشخصية الهستيرية، هي حالة نفسية تتميز بنمط من البحث المفرط عن الاهتمام والحاجة إلى تلقّي الإعجاب والقبول. غالبًا ما يُظهر أصحاب الشخصية الهستيرية سلوكًا متصنّعا ومبالغا فيه بغرض جذب انتباه الآخرين والحصول على استحسانهم. عادةً ما يتجلّى هذا الاضطراب بوضوحٍ في مرحلة البلوغ المبكّر وقد يستمرّ مدى الحياة.

بالرغم من إظهار من يمتلكون شخصية هستيرية هذه السمات، ليس كل من يعبّر عن نفسه بشكل عاطفي أو يستمتع بالحصول على الاهتمام يعاني من هذا الاضطراب. يقع تشخيص الشخصية الهستيرية من طرف أخصّائيي الصحة النفسية بناءً على معايير محددة وموضّحة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية، ويتضمّن علاجها عادةً العلاج النفسي، لمساعدة أصحاب الشخصية الهستيرية على تطوير آليات تكيف أكثر صحة وتحسين علاقاتهم واحترامهم لذواتهم.

أنواع الشخصية الهستيرية

في حين أنه لا توجد فعلًا أنواع مميّزة من الشخصية الهستيرية، قد يُظهر أصحابها مجموعة من السلوكيات والسمات الشخصية التي تختلف في شدّتها من شخص و/ أو من موقف إلى آخر. هذه الاختلافات من شأنها أن تجعل من تصنيف أصحاب الشخصية الهستيرية إلى أنواع مُحدّدة أمرا صعبًا.

ومع ذلك، تمكن ملاحظة أن أصحاب الشخصية الهستيرية قد يُظهرون بعضًا أو كلّا من الاختلافات التالية في سلوكياتهم:

  • النوع المغري: يتميّز هؤلاء بالاستخدام المبالغ فيه وغير اللائق للحياة الجنسية لجذب انتباه الآخرين والتلاعب بهم. قد يكونون لعوبين وقد ينخرطون في سلوكيات إغوائية للحصول على ما يريدون.

  • النوع الدرامي: غالبًا ما يُظهر هؤلاء سلوكًا دراميًا في الحياة اليومية. تجدهم يقومون بالحركات المسرحية والتعبيرات المبالغ فيها لجذب الانتباه إلى أنفسهم، وقد يكون كلامهم أيضًا ميلودراميًا، وأحيانا يكون لديهم ميل إلى اختراع قصص أو تجميلها لإحداث تأثير على المستمع.

  • النوع المُفعّم بالحيوية: يُعرف هؤلاء بأنهم مفعمون بالنشاط والحيويّة، وقد يبحثون عن المواقف الاجتماعية التي تسمح لهم بالبروز وسط الحشود وتراهم يسعون دوما نحو مصادر الإثارة والتحفيز.

  • النوع الساعي إلى جذب الانتباه: قد ينخرط هؤلاء في سلوكيات مصمّمة خصيصًا لجذب الانتباه، كارتداء ملابس واعتماد تسريحات غير مألوفة، أو المبالغة في وصف أنفسهم، أو خلق المشاكل ليصبحوا مركز الاهتمام.

  • النوع المتأثّر بسهولة: يتأثر بعض أصحاب الشخصية الهستيرية بآراء الآخرين ورغباتهم بسرعة. قد يتعمدون تغيير وجهات نظرهم واهتماماتهم وقيمهم لتتوافق مع آراء من يسعون إلى إثارة إعجابهم أو الحصول على خدمة منهم.

  • من المهم تذكر أن أصحاب الشخصية الهستيرية يختلفون عن بعضهم، ولن يتناسب الجميع تمامًا مع هذه الأنواع الفرعية. علاوة على ذلك، قد يُظهر أصحاب الشخصية الهستيرية مزيجًا من هذه السلوكيات، وقد يتغير مدى ظهورها بمرور الوقت أو حسب الموقف.

    إذا أظهر شخص ما سلوكيات تتوافق مع الشخصية الهستيرية أو أي حالة صحّية نفسية أخرى، فإن طلب المساعدة من أخصائي في الصحة النفسية هو أمر بالغ الضرورة. قد يساعد التدخل المبكر والعلاج المناسب على تحسين نوعية الحياة لمن يعانون من اضطرابات في الشخصية.

    عيوب الشخصية الهستيرية

    في حين قد يظهر كل من أصحاب الشخصية الهستيرية مجموعة من السلوكيات والسمات الخاصة به، أدناه بعض العيوب الشائعة المرتبطة غالبًا باضطراب الشخصية هذا:

  • البحث عن الاهتمام: إن السلوك الأبرز لدى أصحاب الشخصية الهستيرية هو الحاجة المستمرة إلى نيل الاهتمام، وقد يصبحون قلقين أو منزعجين عندما لا يكونون مركز الاهتمام.

  • التعبير الدرامي: يميل أصحاب الشخصية الهستيرية إلى أن يكونوا معبرين للغاية عن عواطفهم، وقد يبالغون في مشاعرهم وردود أفعالهم لجعل الأحداث أو المواقف أكثر دراماتيكية.

  • الكلام الانطباعي: قد يفتقر كلام أصحاب الشخصية الهستيرية إلى التفاصيل ويركز أكثر على الجوانب السطحية للمواقف أو الأشخاص.

  • تقلّب المشاعر: قد تكون مشاعر أصحاب الشخصية الهستيرية غير مستقرة وسريعة التغيّر، وتجدهم ينتقلون من السعادة القصوى إلى الحزن أو الغضب بسرعة، وذلك ردًا على أحداث خارجية أو إهانات متصوّرة.

  • الاعتماد على الآخرين: قد يكون لدى أصحاب الشخصية الهستيرية ميل إلى الاعتماد المفرط على الآخرين للحصول على الدعم العاطفي، وقد يجدون صعوبة في البقاء بمفردهم، كما قد يتأثرون بسهولة بآراء الآخرين ويتبنون قيم أو اهتمامات أو معتقدات الأشخاص الذين يحاولون إرضائهم.

  • توتّر العلاقات: قد تؤدي طريقة أصحاب الشخصية الهستيرية في التعامل مع الآخرين إلى علاقات سامة أو غير مستقرة، حيث قد تكون حاجتهم المستمرة للاهتمام والإعجاب مزعجة للآخرين.

  • الانزعاج من الروتين: قد يصعب على أصحاب الشخصية الهستيرية تحمّل الأنشطة الروتينية واليومية. عادة ما تجدهم يشعرون بالملل بسهولة ويبحثون عن التجديد والإثارة باستمرار.

  • يجب أن تشخّص الشخصية الهستيرية من طرف مختصّ مؤهّل في الصحة النفسية، فهو وحده قادر على إجراء تقييم شامل للفرد بناءً على سلوكه وماضيه.

    الشخصية الهستيرية والجنس

    قد تؤثّر الشخصية الهستيرية على الأفراد من أي جنس، حيث إنها حالة صحية نفسية تتعلّق بسمات الفرد وسلوكياته، لا بجنس أو آخر. يمكن أن يعاني كل من الرجال والنساء من الشخصية الهستيرية، بالرغم من تشخيصه بشكل أكثر شيوعًا عند النساء.

    قد يعود هذا الاختلاف بين الجنسين في التشخيص إلى الاختلافات في كيفية تعبير الأفراد من جنسين مختلفين عن عواطفهم أو كيفية سعيهم للحصول على الاهتمام. وتتضمن بعض العوامل التي قد تساهم في الاختلاف بين الجنسين في تشخيص الشخصية الهستيرية ما يلي:

    • التوقّعات المجتمعية: قد تؤثر المعايير والتوقعات المجتمعية المتعلقة بأدوار الجنسين على سلوكيات الأفراد. على سبيل المثال، قد تكون النساء أكثر تشجيعًا على التعبير العاطفي، في حين يتوقّع من الرجال قمع هذا التعبير العاطفي.

    • الاختلافات الثقافية: قد تلعب العوامل الثقافية أيضًا دورًا في إظهار الشخصية الهستيرية والاعتراف بها. قد يكون لدى الثقافات المختلفة توقعات مختلفة حول كيفية تصرف الأفراد من جنسين مختلفين.

    • التحيّز التشخيصي: قد يوجد تحيز تشخيصي، حيث يرجّح أن يتعرف الأطباء على الشخصية الهستيرية ويشخصونها لدى النساء بسبب الصور النمطية أو الأحكام المسبقة حول اضطرابات الشخصية.

    • الوصم: قد يكون بعض الرجال أقل قابلية لطلب المساعدة فيما يتعلق بالصحة النفسية بسبب خوفهم من الوصم، مما قد يساهم في قلة التشخيص أو التشخيص الخاطئ.

    ينبغي التأكيد على أن اضطرابات الشخصية، بما فيها الشخصية الهستيرية، هي معقدة ويمكن أن تظهر بشكل مختلف لدى كل فرد. لا تنص معايير الشخصية الهستيرية في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية على الجنس كعامل محدّد، بل ينبني التشخيص على وجود أنماط محدّدة من السلوك والأفكار والعواطف التي تميّز الاضطراب.

    كذلك قد ترتبط الشخصية الهستيرية أحيانًا بسلوكيات تتعلق بممارسة الجنس، وفيما يلي كيف قد تتداخل الشخصية الهستيرية مع الحياة الجنسية:

    • السلوك الإغوائي: قد يعتمد أصحاب الشخصية الهستيرية سلوكًا مغريًا أو مثيرًا جنسيًا كوسيلة لجذب الانتباه والحصول على الاستحسان. قد يرتدون ملابس موحية جنسيًا، أو ينخرطون في سلوك غزلي، أو يستخدمون مظهرهم الجسدي لجذب الآخرين.

    • التعبير الجنسي: قد يكون بعض أصحاب الشخصية الهستيرية منفتحين أو معبرين بشكل خاص عن تجاربهم وتفضيلاتهم الجنسية، ويستخدمون ذلك كوسيلة للتميز أو إنشاء قصة درامية عن حياتهم.

    • الاهتمامات الجنسية المتغيّرة بسرعة: قد يُظهر أصحاب الشخصية الهستيرية تغيرًا سريعًا في الاهتمامات والتفضيلات الجنسية، وهو ما قد يكون في بعض الأحيان انعكاسًا لحاجتهم إلى الحداثة والإثارة في علاقاتهم.

    • شدّة العواطف: غالبًا ما يكون لدى أصحاب الشخصية الهستيرية مشاعر شديدة وغير مستقرّة. وقد تمتد هذه الشدة العاطفية إلى علاقاتهم الجنسية، حيث قد يبحثون عن علاقات عاطفية مكثّفة وقد يكونون عرضة للخوض في علاقات جنسية أو إنهائها بسرعة.

    • التحقّق الجنسي: قد يعتمد بعض أصحاب الشخصية الهستيرية بشكل كبير على التحقق الجنسي والموافقة من الآخرين للحفاظ على احترامهم لذواتهم، وقد يطلبون باستمرار رضا وموافقة الشركاء الجنسيين.

    تجب ملاحظة أنه بالرغم من إظهار ذوي الشخصية الهستيرية لهذه الأنماط، ليس كل شخص مصاب باضطراب الشخصية الهستيرية منخرطًا في نفس السلوكيات الجنسية، ولا يشير وجود هذه السلوكيات وحده بالضرورة إلى الشخصية الهستيرية. يجب إجراء تقييم شامل من طبيب نفسي لتشخيص الاضطراب. قد يتضمن علاج الشخصية الهستيرية معالجة مواقف الفرد وسلوكياته المتعلقة بالحياة الجنسية كجزء من نهج علاجي أوسع.

    الشخصية الهستيرية والشخصية النرجسية

    يعد كلّ من الشخصية الهستيرية والشخصية النرجسية من اضطرابات الشخصية، لكن لكليهما خصائص مميّزة. فيما يلي الاختلافات الرئيسية بين الشخصية الهستيرية واضطراب الشخصية النرجسية:

    • الشخصية الهستيرية:

  • العاطفة المفرطة: يميل أصحاب الشخصية الهستيرية إلى أن يكونوا عاطفيين للغاية وقد تكون ردود أفعالهم تجاه الأحداث اليومية انفعالية ومبالغ فيها. قد ينزعجون بسهولة أو يشعرون بالإثارة المفرطة ويمكن النظر إليهم على أنهم سطحيون أو غير صادقون في تعبيراتهم.

  • البحث عن الاهتمام: سمة الشخصية الهستيرية المميزة هي الحاجة المستمرة إلى نيل اهتمام الآخرين. يتضمن هذا غالبًا الانخراط في سلوكيات تجذب الانتباه، كاختلاق المشاكل أو الاستفزاز أو الإغراء لجذب انتباه الآخرين.

  • الكلام الانطباعي: قد يستخدم أصحاب الشخصية الهستيرية لغة مبهرجة وانطباعية، لكنهم غالبًا ما يفتقرون إلى التفاصيل والعمق في تواصلهم. وقد يركزون أيضًا بشكل مفرط على المظهر الجسدي ويستخدمونه لجذب الانتباه.

  • سهولة التأثير: غالبًا ما يكون أصحاب الشخصية الهستيرية قابلين للتأثر بالآخرين بدرجة كبيرة وبسهولة. قد يتبنون آراء أو قيم أو اهتمامات الأشخاص من يحاولون إرضائهم.

  • الاندفاعية: الاندفاع شائع بين من أصحاب الشخصية الهستيرية. قد يتخذون قرارات لمجرد نزوة، دون النظر في العواقب، وقد ينخرطون في سلوكيات محفوفة بالمخاطر لجذب الانتباه. قد يشمل ذلك الإنفاق المندفع أو التغييرات المفاجئة في الخطط أو العلاقات.

  • السلوك التلاعبي: في سعيهم لجذب الانتباه والموافقة، قد يلجأ أصحاب الشخصية الهستيرية إلى التلاعب، وغالبًا ما يستخدمون ميولهم الجنسية أو جاذبيتهم للحصول على ما يريدون. وقد يستخدمون أيضًا التلاعب العاطفي للحفاظ على العلاقات.

  • الافتقار إلى التعاطف: غالبًا ما يفتقر أصحاب الشخصية النرجسية إلى التعاطف ويجدون صعوبة في فهم أو تقدير مشاعر واحتياجات الآخرين، ويميلون إلى استغلال الغير لتحقيق مكاسبهم الخاصة.

  • العظمة والتركيز على الذات: لدى أصحاب الشخصية النرجسية إحساس مبالغ فيه بأهمية الذات وإيمان قوي بتميّزهم أو تفرّدهم، وغالبًا ما يتوقّعون معاملة خاصة وإعجابًا من الآخرين.

  • الاستحقاقية: قد يكون لدى أصحاب الشخصية النرجسية شعور بالاستحقاق ويعتقدون أنهم يجب أن يأخذوا امتيازات خاصة ومعاملة تفضيلية دون الرد بالمثل.

  • هشاشة احترام الذات: من المفارقة أنه بالرغم من عظم صورتهم الذاتية، فإن لدى أصحاب الشخصية النرجسية احترام هش لذواتهم ويمكن زعزعته بسهولة. قد يتفاعلون بشكل عدواني مع النقد.

  • قصر مدّة العلاقات: بالرغم من جاذبيتهم في البداية، غالبًا ما يواجه أصحاب الشخصية الهستيرية صعوبة في الحفاظ على علاقات حقيقية طويلة الأمد بسبب أنانيتهم وافتقارهم إلى التعاطف.

  • البحث عن السيطرة: قد يكون أصحاب الشخصية النرجسية متلاعبين وقد ينخرطون في سلوكيات لا أخلاقية للحفاظ على احترامهم لذواتهم وتحقيق أهدافهم.

  • باختصار، لئن اشتركت كلا الشخصيتين في النظرة الدونية إلى الذات والميل إلى التلاعب على سبيل المثال، إلا أنهما اضطرابان مختلفان تماما وقد يؤدي كلاهما إلى صعوبات في تكوين علاقات صحية والحفاظ عليها، لكنهما يظهران بشكل مختلف من حيث السلوك وكيفية التعامل مع الآخرين. يتطلب تشخيص وعلاج اضطرابات الشخصية تقييمًا شاملاً من أخصائي في الصحة النفسية.

    علاج الشخصية الهستيرية

    تُعدّ الشخصية الهستيرية حالة نفسية معقدة، ومن المهم ذكر أنه لا يمكن علاج اضطرابات الشخصية، بما فيها الشخصية الهستيرية، بنفس الطريقة. ومع ذلك،

    بالعلاج والدعم المناسبين، يمكن أن يتعلم أصحاب الشخصية الهستيرية كيفية إدارة أعراضهم، وتحسين علاقاتهم، والعيش حياة أكثر إرضاءًا. فيما يلي بعض الخطوات والأساليب التي يمكن اعتمادها لإدارة الشخصية الهستيرية:

  • العلاج بالكلام: العلاج النفسي، وتحديدًا العلاج السلوكي المعرفي والعلاج السلوكي الجدلي، هو الطريقة الأساسية لعلاج الشخصية الهستيرية. يمكن أن تساعد هذه العلاجات أصحاب الشخصية الهستيرية على فهم أفكارهم وعواطفهم وسلوكياتهم وتطوير آليات تكيّف أكثر صحة.

  • العلاج الجماعي: قد تكون جلسات العلاج الجماعي مفيدة لأصحاب الشخصية الهستيرية لأنها توفر بيئة داعمة لممارسة مهارات التعامل مع الآخرين وتلقي التعليقات من أقرانهم. قد يساعد العلاج الجماعي أيضًا الأفراد على فهم كيفية تأثير سلوكهم على الآخرين.

  • الوعي الذاتي: قد يساعد تشجيع أصحاب الشخصية الهستيرية على الانخراط في تمارين التأمل الواعي على فهم سلوكياتهم وعواطفهم بشكل أفضل. كما قد تكون ممارسات التأمل واليقظة الذهنية مفيدة في هذا الصدد.

  • التدريب على مهارات التواصل: قد يكون تعلم مهارات الاتصال الفعالة ذا أهمية خاصة لأصحاب الشخصية الهستيرية. قد يشمل ذلك فهم كيفية التعبير عن احتياجاتهم وعواطفهم بشكل أكثر وضوحًا دون اللجوء إلى جذب الانتباه أو التلاعب.

  • بناء علاقات صحيّة: يعدّ تعلم كيفية إنشاء علاقات صحية ومستقرة والحفاظ عليها عنصرًا أساسيًا في العلاج. وهذا يشمل فهم الحدود والتعاطف والمعاملة بالمثل في العلاقات.

  • تقنيات الحد من التوتر: يمكن أن يساعد تعلم تقنيات الحد من التوتر كتمارين الاسترخاء والتأمل واليوجا أصحاب الشخصية الهستيرية على إدارة القلق والاندفاع.

  • الدعم الأسري والمجتمعي: يجدر تشجيع أصحاب الشخصية الهستيرية على طلب الدعم من أفراد العائلة والأصدقاء القادرين على تقديم الدعم العاطفي. قد يكون تثقيف الأحبّاء حول هذا الاضطراب مفيدًا أيضًا.

  • الأدوية: بالرغم من عدم وجود دواء محدد لعلاج اضطراب الشخصية الهستيرية، فقد يصف الطبيب في بعض الأحيان أدوية لإدارة الأعراض المرتبطة به كالقلق أو الاكتئاب الذي غالبًا ما يصاحب اضطرابات الشخصية.

  • الالتزام على المدى الطويل: يجب إدراك أن علاج اضطرابات الشخصية، بما في ذلك اضطراب الشخصية الهستيرية، غالبًا ما يتطلب التزامًا طويل الأمد. وقد يكون التقدم بطيئا ومتقطّعا، لكن ببذل جهد والتوجيه المهني، يمكن للأفراد تحسين نوعية حياتهم.

  • إذا كنت أنت أو أي شخص تعرفه يعاني من الشخصية الهستيرية أو أية حالة صحية نفسية، فمن الضروري طلب المساعدة من أخصائي مؤهّل في الصحّة النفسية، يمكنه إجراء تقييم شامل، وتقديم الدعم المستمر للمساعدة في إدارة الاضطراب بشكل فعّال.